الاثنين، 18 يناير 2010

الطائرة المقاتلة رافال ( Rafale )


لمحة سريعة عن المقاتلة

وهي مقاتلة نفاثة خفيفة جداً متعددة الأدوار والمهام ذات محركين يمكنها من القيام بمجموعة واسعة من المهمات القصيرة و البعيدة المدى لأنه يمكنها تزويدها بالوقود جواً و طائرات رافال قابلة للتحديث بسهولة و قادرة على المناورة و يصعب اكتشافها ويمكن لهذه الطائرة العمل على مدارج قصيرة و تقوم مقاتلة رافال بالأدوار والمهمات المطلوبة كافة سواء في عمليات منفردة أوضمن عمليات مشتركة بفضل قدراتها المتنوعة ومرونتها الاستراتيجية كما أنها تملك قدرات كبيرة للتكيف وتأدية المهمات القتالية ليلاً/ نهاراً في ظروف مناخية الصعبة.

هذه الطائرة المقاتلة ذات القدرات الهائلة على الرغم من إعتدال حجمها وذات الرشاقة العالية والتي يصعب على الرادارات رغم ذلك إلتقاط إشاراتها هي أحدث طائرة متعددة الأدوار تنتجها شركة داسو وهي لا تضم أوسع مجموعة كاشفات وأكثرها تطوراً فحسب بل إنها تمزج بينها جميعها ضمن مركّب تكنولوجي شديد الحداثة ألا وهو نظام صهر بيانات الكاشفات المتعددة .

تصميم يؤمن تعددية موسّعة للأدوار


تعود الفكرة المؤدية إلى بناء الطائرة رافال إلى محادثات مشتركة قامت بين الأمم الأوروبية في مطلع الثمانينات ولكن بعيد إكتمال برنامج الطائرة تورنادو الذي شاركت فيه ثلاث أمم والذي شدّد خصيصاً على عمليات جو – أرض تبيّن سريعاً أن أهم ما تحتاج إليه الأمم المشاركة في المشروع بإستثناء فرنسا هو الجانب المتعلق بعمليات جو – جو " .

وخلافاً للشركاء الآخرين كان سلاح الجو الفرنسي يحتاج إلى طائرة متوازنة متعددة الأدوار وقادرة على الحلول محل سبعة أنواع من الطائرات في الفترة الممتدة بين العامين 2000 و 2010 وهي جاكوار لهجمات جو – أرض و سوبرإيتاندرا لهجمات جو – أرض إنطلاقاً من حاملات الطائرات و كروسيدر بغية عمليات التغطية الجوية للمجموعات البحرية إنطلاقاً من حاملات الطائرات و ميراج ف1 المتعددة الأدوار و ميراج 4 للضربات النووية والإستطلاع و ميراج 2000 C لعمليات الدفاع الجوي و ميراج 2000 N&D للغارات الدقيقة وعمليات الردع مع الأسلحة التقليدية والنووية .



كان هذا هو السبب الرئيسي الذي حدا أخيراً بالصناعة والحكومة الفرنسيتين للإنطلاق وحدهما في مشروع الطائرة رافال Rafale سعياً إلى منحها خصائص مميزة تتلائم وتوقعات الأسواق على المستوى العالمي .


تتوفر الطائرة رافال في ثلاثة موديلات اساسية :


رافال M : بمقعد واحد إنطلااقاً من حاملات الطائرات

رافال B : بمقعدين للقوات الجوّية

رافال C : بمقعد واحد للقوات الجوّية

لقد شاركت الطائرة رافال حتى الآن في عروض طيران ضمن إطار المعارض الجوية العالمية كما أن أكثر من 70 طياراً جربها لصالح زبائن محتملين من بين القوات الجوية وكذلك فإن عدداً من القوات الجوية قام بتقييمها سواء في فرنسا أو في الخارج .
في أواخر العام 1998 شهد العالم التحليق الأول لأولى هذه الطائرات المنتجة .


هيكل مدروس يضمن أفضل أداء


لقد جهزت الطائرة رافال بجناحين على شكل مثلث مع جناحي توجيه عامودي مركبين في المقدمة ومتقاربين بشكل وثيق مع الجناحين الرئيسين وأن التجارب الداخلية ضمن إطار ديناميكا السوائل الحسابية قد اثبتت المزايا الناتجة عن الربط الوثيق بين الجناحين الرئيسين وجناحي التوجيه العامودي إذ أنه يؤمن مجموعة واسعة من وضعيات مركز الثقل لكافة ظروف الطيران بالإضافة إلى سهولة في التحكّم طوال فترة التحليق وهذا أمر أساسي لضمان قدرة الحمل التي تتمتع بها الطائرة رافال وأدائها المميز في ما يخص التوجيه والمدى .

ولم يتوان المصمّمون عن بذل كافة الجهود لتوفير المرونة التكتيكية بغية الحصول على أداء متوازن أياً كانت سرعة التحليق أي أقل أو أكثر من سرعة الصوت وسواء كانت الطائرة مثقلة أو خفيفة في عمليات جو – جو



الثبات الطولي للطائرة سلبي بشكل معتدل مع نظام رقمي كامل للتحكم والتوجيه بواسطة الحاسوب ( Fly-by-wire ) وبغية ضمان أمان هذا النظام تم تكراره ضمن أربع قنوات منفصلة ثلاث منها رقمية والرابعة تناظرية وإن إستقلالية هذه القنوات من جهة التصميم ضرورية جداً لتفادي حصول أعطال مميتة ناجمة عن سؤ تصميم البرامج المعلوماتية التي قد تصيب عدة قنوات في آن واحد.

وهذه الخاصّية الفريدة من نوعها مستقاة من أكثر من 600 ألف ساعة من التجارب الداخلية على أنظمة تعمل كلياً على أساس التحكم الرقمي ( أي بلا أي نظام مساعد ميكانيكي ) من دون أن يحصل أي حادث ناتج عن أنظمة التحكم بالطيران .

وقد انكبّ المصمّمون على مسألة تخفيض المقطع الرادري بغية الإستفادة من تكتيك التخفّي وعلى الرغم من أن غالبية مزايا التخفّي بقيت سرية يمكن رؤية بعضها بوضوح مثل الأنماط المسنّنة البارزة على الأطراف الخارجية للجناحين الرئيسيين وجناحي التوجيه العامودي .

لقد تم التشديد على إستعمال هذه المواد المركّبة التي تشكل ما يقارب 70% من السطح الخارجي للبدن علماً بأن إستعمال هذه المواد أتاح زيادة المعدل بين وزن الطائرة الأقصى عند الإقلاع ووزنها فارغة بنسبة 40% مقارنة بالطائرات التقليدية المصنوعة من الألمونيوم والتيتانيوم .



M88المحرك ذو الأداء العالي الثوري

لقد صُمّمت المروحة التوربينية الثورية سنِكما M88 لتلبية الإحتياجات الصارمة للطائرة رافال في ما يخص مسائل القتال الجوي والإختراق عند علو منخفض وقد تمخض برنامج التجارب عن نتائج ناجحة جداً فالمحرّكات التجريبية والإنتاجية تمكّنت من مراكمة 22 ألف ساعة عمل بما فيها 11 ألف ساعة سجلتها المحركات التجريبية و 3 آلاف ساعة سجلتها المجموعةM88-2 .

المحرّك M88-2 محرّك مدمّج وإقتصادي في إستهلاك الوقود قادر على توليد 75 كيلو نيوتن17 ألف باوند من الطاقة مع الدفع الإستثنائي Afterburner

وبغية تمكين المحرك من العمل عند درجات حرارة عالية جداً أستحدثت سنِكما حلولاً مبتكرة تعزّز الأداء والديمومة فاستعملت أسطوانات ضاغطة مشفّرة بشكل كلي ونظام حرق قليل الثلوث وشفرات توربينية أحادية البلورة وطلاء من السيراميك وأسطوانات من بودرة المعادن ومواد مركّبة.

ويشار هنا إلى أن المحرّك M88 مجهز بنظام تحكم إلكتروني رقمي بالطيران يتيح له من الإنتقال من الدفع الأدنى إلى أقصى قوة دفع إستثنائي في أقل من 3 ثوان .

حيث قام طيّارون أجانب كثيرون بتقييم أداء رافال وقد أثنوا كلهم على سرعة رد فعل المحرك M88 وسهولة قيادته إذ أياً كانت سرعة الطائرة أو إرتفاعها لا شيء يجبر الطيّارعلى التخفيف من حركة الصمام الخانق وقد تبيّن أن نظام التحكّم الإلكتروني الرقمي بالطيران ضروري جداً لضمان فعالية المهمة وأمانها وموثوقيتها مع الإشارة إلى أنه قادر على معالجة أعطال المحرك البسيطة من دون الحاجة إلى إخطار الطيّار .

لقد بدأت سنِكما مشروع تطوير المحركM88-3 وهو الطراز التحسيني الذي سيتم تركيبه على الطائرات المعدّة للتصدير.

وسيولّد هذا المحرك 90 كيلو نيوتن 20 ألف باوند مع الدفع الإستثنائي ومن المتوقّع أيضاً تحسين مستوى ديمومة المحرّك ويمكن للعميل أن يختار في زمن السلم تصنيف 75 كيلو نيوتن , فيقلّل بذلك الحاجة إلى أعمال الصيانة الدورية وبالرغم من أن المحرّك M88-3 أقوى بكثير من المحرّك M88-2 فإن معدّل إستهلاك الوقود لن يتغيّر وهذا تحسين شامل سيساعد على تخفيض تكاليف التشغيل مع العلم أنه سيوسّع نطاق عمل هذه المحرّكات .

لقد دخل المحرّك M88 بنجاح مرحلة الخدمة العملية ويمكن مستقبلاً لطرازات معدّلة منه أن تولّد المزيد من الطاقة ونظراً لتصميم هذا المحرّك المروحي التوربيني الهادف إلى ضمان أفضل أداء أياً كانت ظروف الإستعمال فأنه يوفر نسبة عالية جداً من الدفع بتكاليف شراء وإستعمال زهيدة جداً .

مجموعة عريضة من الكاشفات الذكية

إن أول وأهم الكاشفات المستعملة على متن الطائرة رافال هو جهاز الرادار RBE2 من صنع طومسون CSF وبفضل هذا الرادار باتت رافال الطائرة المقاتلة الأولى في العالم المجهزة برادار ذي نظام مسح إلكتروني .



ولكن في الحالات التي تكون الفطنة هامة جداً يمكن للطائرة رافال أن تعتمد على كاشفات وأنظمة أخرى .

نظام الإلكترونيات البصرية للقطاع الأمامي FSO الذي تم تطويره بالتعاون بين طومسون CSF وساجيم ونظراً لتكامله التام مع الطائرة فإن هذا النظام يعمل وفق الموجات المرئية وما تحت الحمراء معاً .

نظام الحرب الإلكترونية SPECTRA الذي تم تطويره بالتعاون بين طومسون CSF / ديتيكسيس وبين ماترا BAe دايناميكس يؤمن هذا النظام أعلى نسبة ممكنة من فرص النجاة ضد الهجمات الأرضية والجوية ووصلة البياناتdata-link التي تؤمن القدرة على الإتصال بطائرات أخرى أو بمراكز قيادة وتحكم ثابتة ومتنقّلة .

ولتلك المهمات الخاصة التي تتطلّب إستعمال نظام داموكليس يمكن للطائرة رافال أن تستعمله وهذا الجيل الجديد من أنظمة داموكليس لتحديد المواقع بواسطة الليزر يتيح القدرة الكاملة على إطلاق القنابل الموجّهة بواسطة الليزر في النهار كما في الليل .

ونظراً لكون الكاشف العامل بالأشعة ما تحت الحمراء والمستعمل ضمن نظام داموكليس يعتمد على شريط الموجات ما تحت الحمراء المتوسطة الطول فأنه قادر على العمل بفعالية مطلقة في الظروف الدافئة / أو الرطبة مع العلم أن تشغيل داموكليس ممكن مع كافة الأسلحة الحالية الموجّهة بالليزر.

ويمكن إضافة كاشف أمامي عامل بالأشعة ما تحت الحمراء إلى مجموعة نظام داموكليس وبفضل حقل الرؤية البالغ 18x24 درجة فإن هذا النظام يولّد صورة تحت حمراء تكون مسلّطة على شاشة عرض مركّبة فوق رأس الطيّار ومرتبطة بأنظمة إصدار أوامر التحكّم بالتوجيه وإطلاق الأسلحة وتم قياس مدى الكشف الفعّال عن الأهداف وتحديده بما يتراوح بين 25 و 30 نانومتر .

قدرة فائقة على حساب البيانات

إنها ليست المرة الأولى التي تمت فيها ببساطة إضافة هذا النوع من الأنظمة إلى الأنظمة الفردية التقليدية على متن طائرات مقاتلة عديدة ولكن الأمر الذي يميّز الطائرة رافال عن غيرها هو نظام التحليل الشامل الذي يجمع بين هذه الكاشفات كلها فيمزج بين نتائجها ويحلّلها ويوالفها فيعطي بالتالي الطيّار القدرة على إتّخاذ القرار بشأن ما يجب فعله بدلاً من أن يبقى كما هي الحال اليوم مجرّد مشغل للأنظمة .

وهذا هو الجوهر ضمن نظام صهر بيانات الكاشفات المتعدّدة المركب على متن الطائرة رافال .

هذه القدرات الهائلة التي تتمتّع بها الطائرة رافال تكمن أساساً في الوحدة المتكاملة لمعالجة البيانات MDPU وهذه الوحدة المكوّنة من مركّبات متوفّرة في الأسواق هي حجر الزاوية في عملية رفع القدرات الملاحية والعسكرية للطائرة رافال وبفضل هندسته التجزيئية يمكن لهذا النظام أن يتكيّف بسهولة مع بقية الأنظمة ويمكن بالتالي ربطه بسهولة مع أنظمة ملاحية جديدة وأسلحة جديدة هي الآن قيد التطوير وقد زوّدت رافال بإمكانيات تطوير واسعة تتيح لها البقاء صالحة للقتال حتى ما بعد العام 2030 .


ويوفّر نظام صهر بيانات الكاشفات صلة وصل بين المجال القتالي الشامل المحيط بالطائرة وبين دماغ الطيّار ذي القدرة الفريدة على استيعاب مغزى المواقف التكتيكية واتخاذ القرارات الحكيمة المطلوبة ويرتكز هذا النظام على قدرة الحساب التي تتحلّى بها الوحدة المتكاملة لمعالجة البيانات والتي تمكّنها من تحليل المعلومات التي تتلقّاها من الرادار RBE2 ESA ومن نظام الإلكترونيات البصرية للقطاع الأمامي زمن نظام الحرب الإلكترونية SPECTRA ومن نظام تعريف الطائرات IFF زمن وصلة البيانات طرازL16 أو طراز خاص .

ويتم صهر البيانات على مراحل ثلاث:

إيجاد ملفات مرجعية مؤكدة واستقاء المعلومات الأساسية من البيانات التي تلتقطها الكاشفات .

التغلّب على المصاعب التي تعاني منها الكاشفات فردياً لما يتعلق بطول الموجة / التردد أو مجال الرؤية أو نقاء البيانات نتيجة لبعد الهدف أو زاوية الالتقاط من خلال تقاسم المعلومات الأساسية بين الكاشفات وإدارة التبادل الدقيق والسريع لهذه البيانات .

تقييم مستوى الثقة للإشارات المؤكّدة مع إزالة رموز الإشارات المكرّرة وتحرير شاشات العرض من أي بيانات غير ضرورية .

اعتماد نظام صهر بيانات الكاشفات على متن الطائرة رافال يضمن الحصول على إشارات دقيقة وموثوق بها وشاشات عرض خالبة من الشوائب كما يضمن تخفيف الأعباء الملقاة على عاتق الطيّار مما يضمن تسريع رد فعله وزيادة قدرته على استيعاب الظروف المحيطة به .

وقد جهّزت الطائرة رافال بنظام بيني متطوّر جداً يصل ما بين الطيّار وأنظمة الطائرة ويمزج هذا النظام بين جهاز إدخال البيانات صوتياً وبين نظامHOTAS للتحكم أي النظام الذي يتيح للطيّار إبقاء يديه على مقبض التحكّم بالسرعة ومقبض الملاحة .

وتعتمد هذه الخاصيّة على مجموعة متكاملة جداً من التجهيزات التي تتيح :

التحليق من دون إحناء الرأس باستعمال شاشة عرض افتراضية ذات حقل رؤية واسع ( 30X 22 ) مسدّدة نحو نقطة اللانهاية.

تحليل الموقف الإستراتيجي باستعمال شاشة عرض أفقية ( 20X20 ) ذات صور متعدّدة مسدّدة أيضاً نحو نقطة اللانهاية .

الكشف عن الأهداف وتحديد خصائصها بسرعة باستعمال منظار/ شاشة عرض مركّبة على الخوذة .

إدارة موارد النظام بواسطة شاشتي عرض ملوّنتين جانبيتين يمكن التحكم بهما باللمس .

كما تم تزويد الطائرة بمقاعد مائلة نظراً لفرط سهولة المناورة بها مع ما ينجم عن ذلك من عوامل احمال مرتفعة
رادار RBE2 .. ذات نظام المسح الإلكتروني

إن رادار RBE2 المطوّر بواسطة طومسون CSF / ديتيكسيس يجمع بين فكرة جديدة كلياً وبين الخبرة التي جمعتها هذه الشركة بفضل رادارات سابقة وبفضل مرونة أشعة الكشف بالمسح الإلكتروني وكذلك بفضل وحدة معالجة سريعة للبيانات تتوفّر للطائرة اليوم إمكانيات جديدة لهذا الرادار بفضل أنماط وأرقام أداء تفوق بكثير تلك التي تتوفّر في رادارات مجهّزة فقط بهوائيات مسح ميكانيكية .

وتتضمن هذه الوظائف ما يلي :

جو – جو الكشف عن الأهداف المتعدّدة البعيدة المدى وتعقّبها وفقاّ لنمطي النظر إلى فوق أو تحت وفي كافة الظروف المناخية والكهرومغناطيسية .

توليد 30 خريطة لمتابعة التضاريس التي تحلق فوقها الطائرة
توليد 20 خريطة ملاحية للمناطق المحيطة وتوفير صورعالية الدقة تتيح الكشف عن الأهداف الأرضية وتعريفها والتصويب عليها بدقة .

الكشف البعيد المدى عن الأهداف البحرية والتصويب عليها بدقة .

نظام SPECTRA للحماية الذاتية

وهو نظام طورته طومسون CSF / ديتيكسيس بالتعاون مع ماترا BAe داينامكس ومتكامل تماماّ مع الطائرة ممّا يتيح له نسبة عالية من فرص النجاة ضد المخاطر الأرضية والجوية.

ويتيح نظام SPECTRA إمكانية الكشف البعيد المدى عن مصادر الخطر وتعريفهاوتحديد مواقعها بدقّة متناهية لا مثيل لها وبفضل الأداء الممتاز لهذا النظام في تحديد المواقع الزاوية فإن بإمكانه أن يحدّد بدقة مواقع الأخطار الأرضية وبالتالي تجنّبها أو تدميرها .

وهكذا فإن هذا النظام يساهم في توفير تقييم مبكر للموقف التكتيكي وتسريع رد الفعل باتخاذ افضل التدابير الدفاعية الممكنة سواء كان ذلك بواسطة التشويش الكهرومغناطيسي أو بإطلاق أهداف التضليل العاملة بالأشعة ما تحت الحمراء أو باعتماد مناورات تملّصية أو بمزيج من هذه التدابير المختلفة ولضبط نظام الحماية الذاتية ينبغي على القوات الجوية المعنية أن تضع لائحة بهذه الأخطار وتدخلها في النظام الخاص بها .

نظام الإلكترونيات البصرية للقطاع الأمامي

إن نظام الإلكترونيات البصرية للقطاع الأماميFSO الذي تم تطويره بالتعاون بين طومسون CSF و ساجيم متكامل تكاملاً تاماً مع الطائرة وهو يعمل بالموجات المرئية وبالأشعة ما تحت الحمراء في آن معاً وبالتالي فأنه يتيح كشفاً طويل المدى عن الأهداف الجوية والبحرية والأرضية مع إمكانية تعقّب لأهداف متعدّدة واكتشاف مدى الأهداف التي يتعقّبها بواسطة أشعة الليزر .

وإن نظام الإلكترونيات البصرية للقطاع الأمامي نظراً لإعتماده على موجات عدّة مختلفة ( كالتلفزيون أو الأشعة ما تحت الحمراء أو الليزر ) فأنه يزيد من فعالية النظام ككل في ظروف التشغيل الصعبة ( تشويش الرادارات أو الطقس السيّئ أو غيرها (

نظام مراقبة صحة الطائرة

تخضع الطائرة بكامل أجهزتها للمراقبة الآنية الدائمة بواسطة نظام يراقب صحتها وهو مدمّج كلياً ضمن حاسوب المهمة .

ويتيح هذا النظام تشخيصاً أكثر دقة للأعطال وحلاً أسرع للمشاكل البسيطة التي قد تحصل كما أنه يخفّض بشكل كبير الحاجة إلى مرافق الدعم الأرضية ويؤدي ذلك إلى توفير مستويات عالية من الجهوزية لتنفيذ المهمات مع تكاليف تشغيل دنيا .

وتجد الإشارة إلى أن أعمال التصليح المطلوبة قليلة مما دفع القوات المسلحة الفرنسية إلى التفكير حالياً بتعيين 60 فنياً فقط لكل سرب من 20 طائرة مع الاحتفاظ بمعدّل جهوزية لتنفيذ المهمات يتجاوز 90 في المئة .

وصلة بيانات آنية متعدّدة الوظائف

وصلة البيانات هذه تؤمن القدرة على الاتصال بطائرات أخرى أو بمراكز قيادة وتحكّم ثابتة ومتنقّلة .
ومن الممكن توفير الحلول التي تضمن التشغيل البيني مع قوات متعدّدة الجنسيات أو التي تتيح الالتزام بمتطلبات العميل .



برامج يجب توفرها على جهازك لاستعراض محتويات الموقع جيدا

حمل برنامج الفايرفوكسحمل قاريء ملفات pdfحمل برنامج winzipحمل برنامج winrarحمل مشغل الفلاش