القنبلة عبارة عن وعاء مملوء بالمواد المتفجرة، ويتم تقسيم القنابل طبقاً للنسبة بين وزن المادة المتفجرة والوزن الكلي للقنبلة.
والنوع الرئيسي للقنابل هو قنابل متعددة الأغراض، ويُرمز إليه بالحرفينGP-General Purpose، ويلي هذا النوع قنابل شديدة التفتت التي تنتج عدداً كبيراً من الشظايا Fragmentation والنوع الثالث هو قنابل الاختراق Penetration.
أنواع القنابل من حيث التأثير :
(أ) قنابل متعددة الأغراض:
ويطلق عليها أحياناً شديدة الانفجار، ويبلغ وزن المادة المتفجرة حوالي 50 % من الوزن الكلي للقنبلة، ويتراوح وزن هذه القنابل من 500 رطل إلى 2000 رطل، ويشمل تأثيرها على الموجه الانفجارية والشظايا الناتجة عنها. وأهم أنواع القنابل متعددة الأغراض هو سلسلة القنابل MK - 80.
(ب) القنابل الشديدة التفتت:
والتي تسمى أحياناً بقنابل الشظايا لأن نسبة المادة المتفجرة للقنبلة تتراوح بين 10 ـ 20 % من الوزن الكلي للقنبلة، أما باقي الوزن فيتكون من جسم القنبلة، الذي يقسم بواسطة خطوط غائرة، والتي تتفتت عند الانفجار إلى أجزاء صغيرة. وتُكوْن الشظايا المنطلقة بسرعة عالية جداً هي السبب الرئيسي في التدمير، وتصنف مستودعات القنابل المختلفة (Cluster Bomb) ضمن القنابل الشديدة التفتت.
(ج) قنابل الاختراق:
وتحتوي على 20 ـ 25 % من وزنها من المواد المتفجرة والجسم مصمم لاختراق الأسطح القوية، مثل جدران ملاجئ الطائرات.
المكونات الرئيسية للقنبلة:
(1) جسم القنبلة:
وهو وعاء ذو حجم ووزن وسمك محدد طبقاً لنوع القنبلة ـ ففي قنابل الخدمة العامة يكون الوعاء أقل من السمك وحجم استيعاب كبير للمادة المتفجرة أكثر مما هو مطلوب لقنابل الاختراق. بينما مستودعات القنابل تتكون من خزان يحتوي على قنابل صغيرة (قنيبلات) ويفتح هذا الخزان على ارتفاع محدد بعد إسقاطه.
يحتوي جسم القنبلة على المادة المتفجرة (عدا مستودعات القنابل) ومركب بها البادئ وعند عمله تُحْدث المادة المتفجرة سلسلة من الانفجارات، وهي التي تُحْدث التدمير المطلوب من القنبلة. ويعمل البادئ بواسطة المفجر.
(2) المفجر Fuze:
هو الجزء الثاني من القنبلة، ووظيفته هي بدء سلسلة من الأعمال التي تؤدي في النهاية، إلى انفجار القنبلة في الوقت والظروف المخططة. ويوضع المفجر إما في مقدمة القنبلة أو في مؤخرتها.
أما المفجر ذاته فإنه يبدأ عمله بإحدى الطرق الآتية:
(أ) مروحة التعمير:
هي مروحة صغيرة تدور بتأثير اندفاع القنبلة في الهواء ويحدد توقيت بدء عملها بواسطة عدد معين من اللفات يتم بعدها بدأ تشغيل المفجر.
(ب) مسمار التعمير:
ويؤدي سحب أو إطلاق هذا المسمار إلى بدء عمل (ياي الطارق)، والذي يؤدي إلى تشغيل مجموعة التفجير.
(ج) مفجر القصور الذاتي:
ويتم تشغيله بواسطة تغيير مفاجئ في سرعة القنبلة نتيجة لفتح وتشغيل الزعانف الخلفية.
(د) المفجر الكهربائي:
وهو يعمل بواسطة دائرة كهربائية موقوتة تعمل بواسطة بطارية حرارية تبدأ عملها بعد إطلاق القنبلة من الطائرة.
ويمكن الحصول على تأثيرات متعددة للقنابل بواسطة التزاوج الذكي للقنبلة والمفجر. فالمفجر الطرقي (Impact Fuze) مصمم للعمل لحظة اصطدام القنبلة بالهدف أو بعدها بقليل.
ويتم اختيار أسلوب الانفجار لحظة الاصطدام لتدمير الأهداف التي تتأثر بواسطة الموجه الانفجارية، مثل مواقع تشوين مواد الامداد، والمستودعات. أما في حالة المباني، فقد يتم اختيار الانفجار اللاحق للاصطدام حتى تتمكن القنبلة من اختراق عدة أدوار(أسطح) قبل حدوث الانفجار.
وقد يتم تركيب مفجر اقتراب (Proximity Fuze) يحتوي على جهاز رادار دوبلر مصغر لقياس الارتفاع عن سطح الأرض. وعندما يتقرر إحداث الانفجار فوق سطح الأرض فإن التأثير المطلوب يتم إحداثه بواسطة الشظايا الناتجة عن تقسيم جسم القنبلة.
ويتم استخدام القنابل المزودة بمفجر الاقتراب ضمن الأهداف قليلة التدريع مثل القوات في الخنادق والرادارات ومواقع المركبات، أما المفجرات الموقوتة فيتم بدء عملها (تعميرها) لحظة الإطلاق من الطائرة، وليس لحظة الاصطدام كما في حالة المفجر الطرقي.
ويتم التحكم في الوقت بواسطة جهاز ميكانيكي أو كهربائي. ويمكن استخدام أيضاً مفجر هيدروستاتيكي يتأثر بضغط الماء ليعمل ضد أهداف تحت سطح الماء.
وبعض المفجرات مثل النوع (MK – 36) الذي يشعر بالأجسام المعدنية، مثل المركبات أو السفن، والذي بتركيبه على القنبلة يمكن أن يعمل مثل اللغم. وهذه النوعية من القنابل يمكن استخدامها سواء في البحر أو على البر.
(3) ذيل القنبلة:
وهو الجزء الخلفي من القنبلة، ويحدد طريقة سقوطها. فالذيل القمعي (Conical Shape) الذي غالباً ما يستخدم مع قنابل الخدمة العامة، (GP) يؤدي إلى اتزان القنبلة أثناء سقوطها، ويقلل من مقاومتها للهواء. ويعطي القنبلة أفضل الظروف لإحداث الصدمة والتدمير المطلوب.
والنوع الآخر من الذيل، فهو الذي يؤدي إلى الإقلال من سرعة القنبلة، وذلك بزيادة مقاومتها الفجائية للهواء، ويتم ذلك إما بواسطة مظلة بالونية (Ballunes)، تفتح فور ترك القنبلة للطائرة، أو أن يتم هذا التأخير بواسطة زعانف مقاومة للهواء كما في القنبلة (Snakeye).
وفي حرب الخليج تم استخدام نوعين من مجموعة الذيل عالية المقاومة (Retarder) احدها هي مجموعة الذيل من نوع (BSU – 49) والتي استخدمت مع القنبلة زنة 500 رطل من نوع (MK – 82). أما النوع الثاني فهو مجموعة الذيل من نوع (BSU – 50) والتي استخدمت مجموعة الذيل (Snakeye) بواسطة البحرية لتلغيم الموانئ.
ويستخدم هذا النوع من مجموعة الذيل بهدف إقلال سرعة القنبلة عند إسقاطها من ارتفاعات منخفضة جداً بسرعات عالية. وذلك لإعطاء الوقت اللازم للطائرة لإخلاء منطقة الهدف قبل انفجار القنبلة.
انواع القنابل :
(1) القنابل متعددة الأغراض (General Purpose Bomb):
هي دائماً النوع الأكثر استخداماً في الحرب الجوية ، بل وأكثرها تأثيراً، فقد كانت القنابل الحرة التي أسقطت بواسطة الطائرات (B – 52) في حرب الخليج من أكثر القنابل تأثيراً على القوات العراقية. وتشكل القنابل المتعددة الأغراض (الخدمة العامة)، الجزء الأكبر للذخائر في العمليات الجوية في حرب الخليج وهي كالتالي:
القنبلة MK – 80
القنبلة MK – 81
القنبلةMK – 82
القنبلةMK – 83
القنبلة MK – 84
القنبلة M – 117
MAU – 103 Fin
القنبلة الموجهة (BLU – 109/ B or (I – 2000
2_ القنابل العنقودية (مستودعات القنابل ):
مثلها مثل القنابل المتعددة الأغراض فيمكن أن تستخدم مجموعة متنوعة من المفجرات، ومجموعة الذيل، بالإضافة إلى الذخائر الفرعية داخل المستودع ويؤدي استخدام هذا النوع إلى تغطية عدد كبير من الأهداف، وإحداث التأثير المطلوب، ولقد استخدم في حرب الخليج عدد 17831 وحدة عنقودية من الأنواع التالية:
.وحدة القنابل العنقودية CBU – 52/58/71:
وتستخدم هذه الوحدات موزع القنابل من نوع (SUU – 30) وهو عبارة عن اسطوانة معدنية، تنقسم طولياً إلى جزئين، ويتصل النصفان معاً بعد تعبئتهما بالذخيرة المطلوبة. وبواسطة أربعة زعانف من الألمنيوم مثبتة بزاوية 90 درجة على مؤخرة الموزع، ومائلة مع المحور الطولي بزاوية 1.22 درجة.
أو يأخذ المستودع حركته الدورانية البريمية المتزنة عند سقوطه.
وبعد الإسقاط من الطائرة يبدأ مسمار التعمير في تشغيل المفجر ذو دائرة التأخير. والتي تبدأ في الوقت المناسب بفتح مقدمة الموزع، وبواسطة الهواء المندفع من مقدمة الموزع المفتوحة، يتم فصل نصفي الموزع الطوليين. وفي الحال يتم خروج وتوزيع حمولة الموزع من القنيبلات الفرعية التي تنتشر في مساحة كبيرة.
.وحدة القنابل العنقودية من نوع CBU – 52:
وتحمل هذه الوحدة 220 قنبلة مضادة للأهداف/ للأفراد. وتزن الوحدة 785 رطلاً، ويمكن استخدامها مع مجموعة مـن مفجرات الاقتراب، أو المفجر الميكانيكي الموقوت من نوع (MK – 339). والذخيرة الداخلية تزن كل منها 2.7 رطل وذات رأس حربية تزن 0.65 رطلاً من العبوة الناسفة شديدة الانفجار.
.وحدة القنابل العنقودية من نوع CBU – 58:
ويتم تحميلها بعدد 650 قنبلة وتحتوي كل قنبلة على عدد من حبيبات التيتانيوم وزن 5 جم (البلي) الحارقة. وهذه الوحدة تستخدم ضد الأهداف السريعة الاشتعال.
.وحدة القنابل العنقودية من نوع CBU – 71:
وهي تزن 550 رطلاً وتحتوي على ثلاث قنابل صغيرة زنة 100 رطل لكل وهي قنابل تعرف بقنابل الوقود. وتحتوي كل قنبلة على 75 رطل من مادة أكسيد الإثيليين، وبها مفجر يعمل بالارتفاع، ويتم ضبطه على ارتفاع 30 قدم، مما يؤدي إلى تكوين سحابة غازية، نصف قطرها حوالي 60 قدم، وسمك 18 قدم، والتي بعد اشتعالها تحدث تفريغاً شديداً في الهواء، ويكون مؤثراً ضد الأهداف الغير محصنة.
وقد استخدمت قوات مشاة الأسطول هذه الوحدة، بواسطة طائرات (A – 6E) ضد حقول الألغام، وضد الأفراد في الخنادق. وقد لوحظ وجود انفجارات ثانوية للألغام بعد استخدامها. ولكن التأثير الرئيسي لهذه الوحدة هو تأثير معنوي بالدرجة الأولى.
.وحدة القنابل العنقودية من نوع CBU – 78:
تستخدم هذه الوحدة مثل الألغام المضادة للأفراد، أمام قوات العدو، والمركبات، لحرمانه من استخدام مساحة مختارة من الأرض. وهذه الوحدة التي تزن 500 رطلاً تحتوي على 45 لغم مضاد للدبابات و15 لغم مضاد للأفراد، وتنفجر هذه الألغام بواسطة مفجرات تعمل بالتأثير المغناطيسي، ضد الدبابات، ووقع الأقدام للألغام المضادة للأفراد، وبعض هذه الألغام خداعية، تعمل عند بدء إزالتها، كما تحتوي هذه الألغام على وسيلة تدمير ذاتية موقوتة، يتمن ضبطها قبل إطلاق الطائرة. وقد قامت القوات البحرية ومشاة الأسطول في حرب الخليج باستخدام 209 من هذه الوحدة.
.وحدة القنابل العنقودية من نوع CBU – 59 APAM:
وهي سلاح مضاد للأفراد والأهداف، وتم تطويره خلال السبعينيات، من الوحدة (Rockeye)، وهي تستخدم نفس الموزع المستخدم في (Rockeye)، ولكن عدد القنابل الفرعية بها 717 من نوع (BLU – 77) مثبتة في وعاء خاص. وبجانب خواصها الخارقة للدروع، فلها أيضاً إمكانيات مضادة للأفراد، وحارقة في نفس الوقت، وتم استخدام 186 وحدة من هذا النوع خلال حرب الخليج.
.وحدة القنابل العنقودية من نوع JP – 233:
وهي عبارة عن موزع قنابل كبير العيار به 30 قنيبلة خارقة للخرسانة، وعدد 215 قنبلة فرعية تستخدم في تلغيم المساحات، ويتم إقلال سرعة القنابل الفرعية الخارقة للخرسانة، بواسطة مظلة فرملية، مما يؤدي إلى اصطدامها بالأرض، وفي وضع شبه رأسي، ويقوم المفجر الطرقي بتفجير العبوة لحظة الاصطدام، لفتح ثغرة في الخرسانة، ثم تفجير عبوة ثانية، لإتمام الاختراق والتدمير، مما يحدث فجوة كبيرة في الهدف الخرساني، ويتم حرمان العدو من استخدام مساحة معينة من الأرض، بواسطة الألغام الصغيرة، وتعمل هذه الألغام بواسطة مفجرات، تعمل عند اقتراب الأفراد، ومجموعة أخرى من مفجرات التدمير الذاتي المختلفة، وتهدف إلى تأخير ومنع أطقم الإصلاح من الاقتراب. وقد قامت طائرات التورنادو باستخدام 106 وحدة قنابل عنقودية من نوع (JP – 233) خلال حرب الخليج.
.وحدة القنابل العنقودية من نوع BL – 755:
هي وحدة متوسطة الوزن بها 147 قنيبلة مضادة للدبابات وشديدة التفتت، ويتم تعمير موزع القنابل عند إسقاطه من الطائرة، ويفتح في توقيت يتم اختياره قبل الطيران، وتنفجر القنابل الفرعية بعد تناثرها، بواسطة الاصطدام الطرقي بالهدف.
وهذه القنابل الفرعية مزودة بعبوة جوفاء، قادرة على اختراق درع سمكه 9.84 بوصة علاوة على انتشار عدد 2000 من الشظايا القاتلة. ويتم إقلال سرعة القنابل الفرعية بعد تناثرها من المستودع لزيادة زوايا الهجوم عند الاصطدام، مما يزيد من قدرتها على اختراق الدروع. ولقد استخدمت الطائرات الجاجوار هذه القنابل خلال حرب الخليج.
3_ قنابل الليزر :
تم تحويل القنابل المتعددة الأغراض (GP) إلى قنابل موجهة بالليزر (LGB) بواسطة وحدة توجيه الليزر. وتتكون هذه الوحدة من مجموعة حاسب القيادة (CCG)، ومجموعة أجنحة التوجيه، التي تثبت بالرأس الحربية، التي تنفذ تعليمات التوجيه، وأما الأجنحة التي تركب في مؤخرة القنبلة فهي لتوليد ا لرفع اللازم للطيران.
القنبلة الموجهة بالليزر هي قنبلة حرة السقوط، ولكن يتم التحكم فيها وتوجيهها أثناء هذا السقوط، بواسطة زعانف التوجيه. وتعطيها الأجنحة القدرة على الطيران لزمن أطول أثناء السقوط.
يتحكم في توجيه القنبلة الموجهة بالليزر، جهاز توجيه نصف إيجابي (Semi Active)، يستشعر أشعة الليزر.
وهذا المصدر إما يكون مركب على الطائرة ذاتها، أو طائرة أخرى من نفس النوع، أو من نوع آخر. كما يمكن أن يكون هذا المصدر المشع لأشعة الليزر ضمن وحدات القوات البرية على الأرض.
وعموماً تتكون القنبلة الموجهة بالليزر من مجموعة حاسب القيادة (CCG)، والرأس الحربية والتي تتكون من جسم القنبلة بالمفجر، ومجموعة الطيران والتي تتكون من أجنحة وزعانف. ويقوم حاسب القيادة بإرسال إشارات أوامر التوجيه إلى مجموعة الزعانف، وهي أربعة زعانف متصلة بالجسم، تعمل على تغير خط الطيران في الاتجاه الرأسي والأفقي. وتعمل الزعانف (Canard) في مشوار كامل باستمرار، بين أقصى انحراف وأقل انحراف، مما يمكن أن يطلق عليه (Bang & Bang Guidance).
ومسار القنبلة الموجهة بالليزر، مقسم إلى ثلاثة مراحل، وهي المرحلة الباليستية والمرحلة الانتقالية، ومرحلة التوجيه النهائي. وخلال المرحلة الأولى (المرحلة الباليستية) يستمر السلاح في مسار غير موجه، متأثراً بمسار الطائرة الأم وقت الإطلاق، وفي هذه المرحلة يأخذ وضع الإسقاط أهمية كبرى، حيث مناورة القنبلة تتم في المرحلة الأولى، لذلك فإن السرعة التي تفقدها القنبلة بعد السقوط، تقلل من قوة مناورة السلاح في مرحلة التوجيه النهائية.
ثم تبدأ المرحلة الثانية: وهي المرحلة الانتقالية فور استحواذ السلاح على الهدف المراد تدميره، وفي هذه المرحلة فإن السلاح يحاول أن يعدل من اتجاهه، لكي يطابق خط البصر بين السلاح والهدف.
وخلال مرحلة التوجيه النهائية فإن القنبلة الموجهة بالليزر، تحافظ على خط الطيران مع خط البصر، وعند حدوث هذا التطابق الذي يكون لحظياً، فإن مجموعة حاسب التوجيه ترسل إشاراتها إلى زعانف التوجيه، لكي تبقى في الوضع المحايد، والذي يؤدي إلى أن تطير القنبلة بطريقة باليستية مع الجاذبية في اتجاه الهدف.
وأنواع هذه القنابل هي:
.وحدة القنابل الموجهة من نوع GBU – 10:
تتكون هذه الوحدة من قنبلة زنة 2000 رطل ومركب عليها مجموعة توجيه بالليزر. ويوجد منها طراز آخر هو (GBU – 10 I) الذي يتكون من القنبلة زنة 2000 رطل من نوع (BLU – 109 B)، مركب عليها مجموعة التوجيه (Pave Way II)، وهذا النوع الأخير، يستخدم ضد الأهداف المحصنة، والتي تحتاج إلى قوة اختراق كبيرة.
وفي خلال حرب الخليج استخدمت القنبلة (GBU – 10. 10 I) بكثافة بواسطة الطائرات (F – 111 F, F – 15 E) ضد الكباري، ومواقع الصواريخ سكود، ومواقع القيادة، وعقد المواصلات، وملاجئ الطائرات (F – 111 F)، والباقي بواسطة الطائرات (F – 117. F – 15 E)، وكذلك بواسطة طائرات البحرية ومشاة الأسطول.
.وحدة القنابل الموجهة من نوع GBU – 12:
هي قنبلة زنة 500 رطل، من نوع (MK – 82)، مزودة بمجموعة توجيه بالليزر. واستخدم هذا السلاح خلال حرب الخليج بواسطة الطائرات (F – 15 E, F11 F)، وكذلك بطائرات البحرية (A – 6).
وكان أغلب استخدامه ضد الأهداف المدرعة الثابتة، وكان السلاح المفضل للطائرات (F – 111 F) ضد المدرعات، وقد استخدمت هذه الطائرات أكثر من نصف المستهلك خلال الحرب من السلاح (GBU – 12) وعدده 4493 وحدة، وعموماً فهناك جيلين من القنابل الموجهة بالليزر (GBU – 10. GBU – 12) وهي (Pave Way I) ذات الأجنحة الثابتة، والأخرى (Pave Way II) ذات الأجنحة المنطوية، وتزيد أوزان قنابل بيفواي قليلاً عن 225 و450 و900 كجم. وهي مكونة من قنبلة عادية أُضيف إليها مجموعة التوجيه لتصبح قنبلة (بيفواي).
.قنابل Pave Way 2:
هي الجيل الثاني من عائلة قنابل بيفواي الموجهة ليزرياً، وتم تطويرها في منتصف السبعينيات ودخلت الخدمة في العام 1977. وتتميز عن الجيل الأول من حيث تزويدها بالإلكترونيات الأكثر تقدماً، وتمتعها بقدرة مناورة أفضل، وسعرها الأرخص، واعتماديتها الفضلى، والقدرة على طي أجنحتها. أما أهم النماذج التي تنتمي إلى عائلة بيفواي 2 فهي:
1. جي بي يو 10 تعتمد على قنبلة مارك 84 التي تزن 900 كجم.
2. جي بي يو 16 تعتمد على قنبلة مارك 83 التي تزن 450 كجم.
3. جي بي يو 12 تعتمد على قنبلة مارك 82 التي تزن 250 كجم.
استخدمت هذه القنابل بكثافة خلال حرب الخليج وكانت نتائجها فعالة، لذا استخدمت على نطاق واسع، وما يشير إلى ذلك أنه في 25 يناير 1991، أي بعد أسبوع على اندلاع المعارك في الخليج، وأوصى سلاح الجو الأمريكي على 1720 عدة تحويل إلى قنابل بيفواي 2.
وتتميز وحدة القنابل الموجهة (BGU – 10. BGU – 12) ذات الأجنحة المنطوية (Pave Way II) بالآتي:
1. مجموعة العدسات البصرية، موضوعة في غطاء مصنوع من البلاستيك، المصنع بطريق الحقن، لإقلال الوزن وزيادة الصلابة.
2. زيادة في حساسية الباحث.
3. إقلال الزمن اللازم لتشغيل البطارية الحرارية بعد الإطلاق.
4. زيادة درجة انحراف زعانف التشغيل Canard، مما يؤدي إلى زيادة قوة المناورة.
5. زيادة زاوية رؤية الباحث Dctector، (مجال رؤية باحث المجموعة Pave Way II أكبر من مجال رؤية الباحث الآخر بمقدار 30 %).
.القنبلة Pave Way III GBU:
يعتمد تصميم هذا السلاح على قنبلة مارك 84 التي تزن 900 كجم وقد أضيف عليها عدة توجيه ليزرية. وتنتمي (جي بي يو ـ 24) إلى الجيل الثالث من عائلة قنابل بيفواي، وتعرف أيضاً باسم (Low – Level Laser – LLGB Guided Bob)، أي (قنبلة موجهة ليزرياً على ارتفاع منخفض). وتتميز عن الجيل السابق من قنابل بيفواي باشتمالها على تكنولوجيا معالجة منمنمة (Microprocessor) محسنة، ورأس تبييت محسن، وجنيحات ذات تصميم معدل مما يسمح بإطلاقها من ارتفاعات منخفضة وعلى أمدية أبعد بدقة أفضل، وكان لدى سلاح الجو الأمريكي في بداية العام 1991 نحو 4000 قنبلة (بيفواي 3).
.القنبلة GBU – 27:
قنبلة بوزن 900 كجم بالغة الفعالية في تدمير ملاجئ الطائرات حيث تخترق سطحها قبل الانفجار في الداخل وتحطم أبوابها. وهيكلها مصنوع من مواد فولاذية بالغة الصلابة. وتجمع قنبلة (جي بي يو ـ 27) التي تصنعها شركة " تكساس انسترومنتس " بين أجنحة قنبلة (جي بي يو ـ 12) ونظام التوجيه الخاص بقنبلة (جي بي يو ـ 24) والرأس الحربي لقنبلة (بي إل يو ـ 109). وقد صممت بشكل سري لتسليح طائرة (أف ـ 117) الخفيفية حيث أنها مصنوعة من مواد ممتصة للإشعاعات الرادارية ولها مجموعة أجنحة أصغر كي تتسع في حجرة قنابل طائرة (أف ـ 117). ومداهـا أقـل بقليـل من قنبلة (جي بي يو ـ 24) المشتقة منها. وعلم أنه تم إطلاق 60 % من المخزون الأمريكي المحدود نسبياً من هذه القنابل خلال عملية عاصفة الصحراء.
.القنبلة GBU – 28:
استخدمت الولايات المتحدة في الساعات الأخيرة من حرب الخليج، سلاحاً جديداً لتدمير أقوى التحصينات العراقية، وهو قنبلة عملاقة موجهة بأشعة الليزر تخترق الخرسانة بعمق 6 أمتار، والأرض بعمق 30 متراً.
وكان قد مضى على صنعها ساعات فقط عندما أسقطت على أقوى ملجأ عراقي تحت الأرض.
وصنعت شركة لوكهيد للصواريخ والفضاء وتكساس للمعدات قنبلتي (جي بي يو ـ 28) بسرعة فائقة وأسقطتهما طائرتان من نوع (F-111F) على مجمع للقيادة في قاعدة التاجي الجوية شمالي بغداد.
وكان المجمع قد ضرب عدة مرات دون أن يلحق به أدنى ضرر. وفشلت معه أيضاً القنابل زنة 900 كجم من نوع بي إل يو ـ 109 لكن إحدى قنابل جي بي يو ـ 28 التي يبلغ وزنها 22000 كم، اخترقت جدران المجمع الخرسانية الضخمة وانفجرت بداخله مدمرة ما كان العراق يعتبره حصناً منيعاً.
وبدأت القصة الكاملة لهذه القنبلة تخرج إلى العلن ببطء، عندما خفف السلاح الجوي الأمريكي من نطاق السرية الذي فرضه خلال الحرب.
.القنبلة UK – 1000:
وهي قنبلة زنة 1000 رطل ويمكن حملها بواسطة الطائرة (B – 52)، أو التورنادو، البوكانير والجاجوار، كما يمكن تزويدها بمجموعة توجيه بالليزر، وفي حرب الخليج تم استخدام 4372 قنبلة حرة السقوط، علاوة على 1079 استخدمت كقنبلة موجهة بالليزر.
. القنبلة (سمارت):
الطائرة (F – 117) تحمل أنواع من القنابل يطلق عليها (سمارت) وهي للاستخدامات العامة، ويبلغ وزنها 1000 رطل. ذات غلاف مصنوع من الفولاذ القوي النقي بسمك بوصة واحدة.
ولهذه القنبلة زعانف توجيه للمعاونة في ضبط عملية المسار بعد انطلاق القنبلة، وهذه القنبلة (سمارت) مزودة بمنصهرات في الذيل مهمتها تأخير لحظة الانفجار حيث تتم عملية الاختراق أولاً وفي مقدور القنبلة أن تخترق خرسانة مسلحة بسمك 11 قدماً وبعدها يتم الانفجار.
كما إن الطائرة (ف ـ 117أ) تستخدم نظم الليزر الموجهة أو الأشعة تحت الحمراء أو التلفزيون أو الرادار لقصف الاستحكامات والجسور والدشم (مخابئ الطائرات) ومراكز الاتصالات والحشود التعبوية حيث تنجح تلك النظم بتحديد الإصابة بدقة بالغة وبنسبة خطأ لا تتعدى متراً لكل 1000 متر. ويعمل نظام القصف بالطائرة على إضاءة موقع الهدف المطلوب بأشعة الليزر وعند انعكاسها معطية صورة للهدف تلتقطها قنبلة سمارت وبعد ذلك يبدأ الكمبيوتر الخاص بالقنبلة بعملية توجيه القنبلة والتعديل في زعانفها وتبدأ الطائرة بعد ذلك بمغادرة موقع القصف ويستمر الكمبيوتر في توجيه القنبلة حتى تتم إصابة الهدف، والشكل يوضح عملية القصف.
شاهد هذا الرابط عن القنابل الذكية :
.القنبلة BGL – 400:
هذا النوع من القنابل شبيه من حيث التصميم بقنابل (بيفواي) الأمريكية حيث تتألف من قنبلة تقليدية زنة 400 كجم أضيف إليها عدة توجيه ليزري وجنيحات في الخلف. وفي العادة، يتم توجيهها من قبل حاضن ليزري مركب في الطائرة الحاملة للقنبلة. وقد استخدمت القوات الجوية الفرنسية هذه القنبلة على نطاق محدود في الأيام الأخيرة من الحرب.
وبيانات القنبلة كالتالي:
1. المنشأ: فرنسا، شركة ماترا.
2. النوع: قنبلة موجهة ليزرياً.
3. الأبعاد: الطول: 3.5 م، العرض: 0.79 م، مع الجنيحات.
4. الوزن: 470 كجم.
5. التوجيه: بأشعة الليزر.
6. المدى: 2 إلى 8 كم حسب ظروف الإطلاق وارتفاع الطائرة عن الأرض.
.القنبلة الإنزلاقية GBU – 15:
تم تطوير هذه العائلة من القنابل لتحل محل سلسلة القنابل الموجهة كهرو ـ بصرياً من نوع هوبو (HOBO). وكان الهدف هو تطوير تصميم نمطي قادر على العمل في عدد كبير من الأدوار.
أما أهم مكونات قنبلة جي بي يو ـ 15 الآتي:
1. هيكل قنبلة زنة 900 كجم (مارك ـ 84 أو بي إل يو ـ 109 أو أس يوي يو ـ 54).
2.عدة توجيه رأس تبييت من نوع DSU - 27A/B تلفزيوني أو رأس تبييت يعمل بالأشعة تحت الحمراء من نوع WGU – 10/B
3. عدة تحكم ووصلة معلومات.
وهي قنبلة بدون قوة دافعة، ذات توجيه، إما بالأشعة الإلكترو بصرية، أو بالأشعة تحت الحمراء، ووحدة التوجيه توفر دقة في توجيه القنبلة (MK – 84) على مدى زائد، وجميع عناصر الوحدة من مجموعة التوجيه، والمفجرات، وأجهزة التحكم، القابلة للتغيير، تجعل السلاح قابل للعمل بدقة طبقاً للمهمة. وهذه الإمكانيات الكبيرة، للقنبلة (GBU – 15) في الإطلاق عن بعد، تزيد عن إمكانية التوجيه بالليزر، حيث أن القنبلة يمكن أن تطلق قبل استحواذها على الهدف، ويتم توجيه السلاح من بعد، بواسطة وصلة بيانات (Data Link) ويقوم ضابط التوجيه، بتحديد منطقة الهدف، ونقطة التنشين، بملاحظة إذاعة الفيديو المذاعة من السلاح ذاته، ثم يتم توجيه وطيران السلاح بعد الإطلاق، وقبل الاستحواذ على الهدف، إما يدوياً أو أتوماتيكياً يستخدم السلاح إما عدسة تلفزيونية (إلكتروبصرية)، أو مستشعرات بالأشعة تحت الحمراء.
ونموذج (جي بي يو ـ 15 1 / بي) مزود بجهاز تبييت تلفزيوني للهجمات النارية، بينما نموذج (جي بي يو ـ 15 2 / بي) يستخدم جهاز التثبيت نفسه العامل بالتصوير بالأشعة تحت الحمراء الذي يزود صاروخ (AGM – 65 D) مافريك. أما المدى العملي فيتراوح بين (1.5 و80) كم وفـق سرعـة الطائرة الحاملة وارتفاع تحليقها. وتطلق قنبلة (جي بي يو ـ 15) من طائرات (أف ـ 11) و(أف ـ 4 إي) و(بي ـ 52) لتدمير الأهداف الثابتة المحمية جداً كمنصات الصواريخ المضادة للطائرات والمطارات. وخلال حرب الخليج أطلق 71 وحدة من القنبلة المنزلقة هذه وأطلقت طائرتان أمريكيتان من نوع (أف ـ 111) قنبلتي (جي بي يو ـ 15) على محطة ضخ النفط في الكويت لوقف تسربه إلى البحر. ولدى سلاح الجو الأمريكي 3000 قنبلة من هذا النوع.
4_القنابل الفراغية :
هذا النوع من القنابل يحمل وقوداً شديد الانفجار مثل (البروبين أو أكسيد الاثيلين). وعندما تصل القنبلة إلى ارتفاع محدود تنطلق منها صواعق تفجير ومن ثم تفجر القنبلة نفسها فيُسفر ذلك عن ضخ سائل ملتهب بشكل سحابة كبيرة تستقر في المخابئ والخنادق والعربات وحقول الألغام.
وقرب الأرض تنفجر صواعق التفجير فيشتعل السائل الملتهب ويؤدي ذلك إلى إحداث موجات ضغط هائلة بنسبة 250 ـ 350 رطلاً في البوصة الواحدة مما يؤدي إلى انفجار حقول الألغام وانهيار المباني وقتل الجنود على مساحة شاسعة. وتعتبر قنابل (FAE) أكثر فعالية بنسبة ضعفين وخمسة أضعاف من مثيلاتها المزودة بمواد (TNT) المتفجرة، كما أنها تغطي مساحة أكبر بنسبة 40 %.
القنبلة العنقودية CBU – 55 A/ B
وهو سلاح من نوع (FAE) مؤلف من ثلاث قنيبلات بي إل يو ـ 73 ايه / بي (BLU – 73 A/B). وتزن كل قنبلة 46 كجم منها 33 كجم من أوكسيد الأثيلين. أما قنبلة (سي بي يو ـ 55) نفسها فتزن 250 كجم. وقد استخدمت قنابل (FAE) لفتح ثغرات في حقول الألغام العراقية ولضرب القوات والمعدات العراقية في خنادقها وملاجئها.
مستودع الصواريخ CRV – 1:
وهو مستودع يحتوي على 19 صاروخ، ذو خط مرور أفقي وهي مصممة للاستخدام ضد الأهداف البحرية. ويتم استخدامها فقط بواسطة الطائرة الجاجوار، وتم استخدام عدد 32 مستودع، خلال حرب الخليج ضد الأهداف البحرية.
القنبلة BLU – 82:
يبلغ وزن قنبلة (بي إل يو ـ 82 بي) 6800 كجم، منها 5715 كجم من مواد GSX المتفجرة المؤلفة من (نيترات الأمونيوم والومنيوم البارود ورغوة البوليستيران). تطلق من طائرات النقل من نوع (سي ـ 130) هيركيوليز، وهي مزودة بمظلة، وبمبر في المقدمة. وقد صممت بحيث تنفجر على ارتفاع قريب جداً من الأرض محدثة موجة ضغط هائلة تبلغ 70 كجم / سم2، إلى جانب مفاعيل الحرارة الشديدة، والتهام الأوكسجين في الهواء، وتأين (Ionisation) الهواء.
وهي قنبلة عظيمة العيار, صممت خصيصاً لإعداد أراضي هبوط الهليكوبتر أثناء حرب فيتنـام، وتنفجـر على ارتفاع فوق سطح الأرض مباشرة، بواسطة مفجر ممتد بطول 38 بوصة، وتنتج القنبلة من الضغط الزائد، ما قيمته 1000 رطل/ البوصة المربعة. واستخدم في حرب الخليج 11 قنبلة من هذا النوع، ألقيت بواسطة طائرات (C – 130) ذات المهام الخاصة، وكان الاستخدام الأول للقنبلة، بهدف اختبارها في مهام للتطهير من الألغام الأرضية، ولم يمكن الحصول على بيانات دقيقة، لتقييم هذا الاستخدام. واستخدمت القنابل الأخرى لتأثيرها المعنوي علاوة على تأثيرها التدميري.
0 التعليقات:
إرسال تعليق