وقد كانت الفرقة الرابعة مشاة التي تم نشرها في الخليج مجهزة بإمكانيات رقمية كاملة والتي شملت الأنترنت التكتيكي، وقد مكن النظام الرقمي (FBCB2) هذه القوات من تعقب ومتابعة القوات العدوة والصديقة على السواء وإعطاء تفاصيل تكتيكية عن أرض المعركة. وكذلك جهزت قواعد مشاة البحرية الأمريكية بنفس النظام حتى يتعرف كل من القادة موقع القوات الصديقة والقوات المعادية، ولكي يتم تبادل المعلومات التكتيكية مع القوات الصديقة مما مكن تجنب الإصابة بواسطة القوات الصديقة إلى حد كبير في الحرب على العراق.
والجدير بالذكر أن النيران الصديقة كانت المسئولة عن 24% من الإصابات في القوات الأمريكية خلال عملية عاصفة الصحراء عام 1991م، وكذلك عن معظم الإصابات في القوات البرية الإنجليزية. وفي خلال الحرب على أفغانستان قامت طائرة (ف 16) أمريكية بقصف وحدة مشاة كندية بطريق الخطأ ويعتبر استخدام أنظمة المعركة الرقمية في الحرب على العراق بمثابة أول تجربة عملية حقيقية لهذه النظم.
حيث تم دمجها أيضاً مع دبابات أبرامز M1A2 والعربات المصفحة برادلي M2A3 مما زاد من امتداد حجم الرؤية لهذه المدرعات من (30 50 كم) إلى (60 100 كم)، هذا ويعتبر النظام (FBCB2) تحت التطوير حيث لا زالت الاختبارات تجري عليه للتأكد من إمكانية دمجه مع أنظمة الاتصالات، كما لا يزال النظام يخضع للتقييم من قبل وزارة الدفاع الأمريكية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق